مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/27/2022 01:43:00 م

أشرس السفاحين في أمريكا سيزر بروني - الجزء الأول -
 أشرس السفاحين في أمريكا سيزر بروني - الجزء  الأول -
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
   

 بدأ تاريخه الإجرامي منذ نعومة أظفاره

 ولكم تخيل عدد ما ارتكبه من جرائم منذ طفولته، وكان صديقه المقرب السفاح الأمريكي المشهور تيدي بندي. وسنتحدث فقط عن الجرائم التي ارتكبها في شبابه..

 وفي شهر تشرين الأول عام ١٩٩٢، في مدينة هيلسبورو بولاية أوريغون بأمريكا، وكانت مدينة هادئة، ونسبة الجريمة فيها شبه معدومة،ولكن كل شيء تغير في ١٠ تشرين الأول من نفس العام، وتحديداً عند الساعة الواحدة وخمساً وأربعون دقيقة، جاء بلاغ للشرطة من عدة أشخاص، عن أمرأه ملقاة على الطريق وكانت تنزف بشدة.

 وعند وصول رجال الشرطة، تبين معهم أنها  تعرضت لطلق ناري، في رأسها وجزء من جسمها، وكانت شبه مجردة من ملابسها، وبرغم الحالة التي كانت عليها الجثة، ولكن لم يكن هناك حمض نووي في مسرح الجريمة، يدل على أن أحد قام بالاعتداء عليها، أو أي شيء يدل على الفاعل.

ولكن بعد البحث الدقيق في مسرح الجريمة

 وجدت الشرطة  دليل مهم جداً، وهو فوراغ رصاص من سلاح القاتل، من مسدس عياره تسعة مل، وكان مع الضحية ما يثبت هويتها، وكانت تدعى مارسا براينت، وكانت تعمل كممرضة لرعاية النساء الحوامل وبعد الولادة، وكانت متزوجة ولكنها لم تنجب أطفالاً.

 و حسب اعتقاد المحققين، أنها بعد انتهاء فترة عملها، وكانت الساعة تقريباً الواحدة بعد منتصف الليل، اتجهت بسيارته نحو منزلها، وكان على بعد خمسة عشر دقيقة من المشفى، وأن القاتل قام باللحاق بها، وأطلق النار عليها أثناء قيادتها للسيارة، وجاءت الرصاصة في خاصرتها وخرجت من الجانب الآخر، مما جعلها تفقد توازنها وتركيزها، وتوقفت على جانب الطريق، وكان هناك شاهد رأى ماحدث في الشارع الذي أوقفت فيه السيارة.

 وكانت الشاهد سيدة سمعت صوت أطلاق الرصاص، وحاولت النظر من نافذة منزلها، وسمعت صوت الصراخ، ورأت سيارة المجرم ووصفتها وكان لونها بيضاء، لكن للأسف لم تستطع رؤية وجهه بوضوح، لأن المسافة كانت بعيدة، ورأت المجرم وهو يضع الضحية في القعد الخلفي لسيارته، كانت مارسا  مصابة وتنزف بشدة.

وغالباً أن المجرم أخذ الضحية للمكان الذي وجدتها فيه الشرطة، وأطلق النار على رأسها، وتركها على الأرض. و كانت الجريمة بشعة جداً، و توقع المحققين أن المسؤول عن ما حصل هو شخص على معرفة شخصية بمارسا. ودائماً المشتبه به الأول بالنسبة للمحققين هو زوج الضحية.

 وذهب الشرطة لمنزلها لاستجواب زوجها، وبعد التحريات تبين لهم أن لا علاقة له بالجريمة، لأنه كان يملك حجة غياب قوية، وأصبح غير مشتبه به في القضية.

كانت سيارة مارسا مازالت أمام منزل الشاهدة

 فأخذتها الشرطة للتحليل الجنائي، ووجدوا زجاج مكسور وكان نتيجة لإطلاق الناس، وبعض الدماء، والتي تبين لاحقاً أنها دماء مارسا، ولم يكن هناك أي دليل على هوية المجرم.

- وتم استجواب جميع أصدقاء وزملاء مارسا في العمل، ولم يكن هناك أي أحد لتوجيه الشكوك نحوه، فلم يكن هنام عداوة أو خلاف بينها وبين أي أحد. واستنتج المحققون أن الجريمة حدثت بطريقة عشوائية وغير مخطط لها، مماآثار| الرعب| والخوف بين سكان المدينة، لأن ماحدث لها من الممكن أن يحدث لأي أحد، فهناك قاتل حر طليق ومجهول الهوية.

وبدأت عمليات البحث عن السيارة البيضاء التي وصفتها الشاهدة، ولكن دون جدوى، فلا أثر لها أبداً..

والمفاجئ وبعد مرور ثلاثة شهور في البحث عن القاتل

 وجدت الشرطة جثة لامرأة ملقاة على جانب أحد الطرق السريعة، وكانت ذراعيها مرفوعين فوق رأسها، ورجل وضعت تحت الأخرى، وكانت قد أصيب بعيار ناري من تحت الذقن، ووجدوا أيضاً فوارغ طلقات رصاص، ووجدوا في جيبها ورقة صغيرة مكتوب عليها رقم، وكان معها هوية شخصية تثبت من هي، وتدعى شانتين ودمان، وتبلغ من العمر واحد وعشرون عاماً.

 قامت الشرطة بإبلاغ والدتها، وتلقت ذلك الخبر المأساوي، وكانت في حالة انهيار، وبالرغم من عدم وجود شهود عيان، إلا أن ماتم العثور في مسرح الجريمة، سيساعدهم في الوصول للمجرم، لأنه بعد إرسال |فوارغ الرصاص| لمختبر التحليل الجنائي، تبين أنها من نفس نوع المسدس المستخدم في جريمة مارسا، وأن الرقم الموجود على ورقة في جيب شانتين، كان لرجل يدعى بيل كوشيل

وتم استدعائه للاستجواب

 وأخبرهم أنه تعرف على شانتين منذ أسبوعين فقط، وأن الأمور بينهم كانت تسير على ما يرام، لكنه لا يعرف سبب عدم اتصالها به من السبت الذي مضى، بعد خروجهم معاً للنادي الليلي في ذلك اليوم.

 وكانت ردة فعل بيل غريبة جداً عندما سمع بخبر مقتل شانتين، وأصابه الذهول وأنكر علاقته بالجريمة، وأخبر المحققين أنه ترك شانتين في النادي الليلي، وذهب إلى منزل  أصدقائه  للاحتفال. وقد أكد أحد الأشخاص الذين يعملون في النادي، أنهم شاهدوها لوحدها بعد مغادرة بيل المكان. وقامت الشرطة باستجواب أصدقاء بيل الذي ذهب للاحتفال معهم، وأكدوا على تواجده معهم في ذلك الوقت، وهكذا أصبح بيل غير مشتبه به في الجريمة.

إقرأ المزيد ............

تهاني الشويكي  

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.